الذكاء بين الطيبة والحيلة

ما هو الذكاء

ورد تعريف الذكاء في قاموس المعاني على أنّه مصدر الفعل ذَكا، ويُقال ذكاء النار أي شدّة وهجها، وذكاء الإنسان أي قدرة الإنسان على الإدراك والفهم والاستنتاج، والتحليل والتمييز بقوة الفطرة وذكاء الخاطر، ويُقال ذكا الشخص، أيْ كان سريع الفَهم حاضر البديهة…

أما حسب تعريفي الشخصي المتواضع فهو تلك القدرة التي تجعل عقل الانسان يستوعب وضعاً أو معضلة ما من جميع الجوانب، مما يمكّنه من الاستخلاص الى فكرة أو حل يساعده في التغلّب على عقدة أو أزمة معيّنة!  

ومن ميزات الذكاء انه يساعد على مواجهة القوّة والتغلّب عليها باستعمال خدعة أو توقيت التدخّل أو غير ذلك!

هل الذكاء من نوع واحد؟

من ناحية نجد الذين يتميّزون بالسرعة في استيعابهم للأمور وإيجادهم للحلول وهم من نسمّيهم بسريعي البديهة، بينما نجد آخرين يبطئون في طريقة تفكيرهم إلّا أنهم يتوصّلون في النهاية الى نتائج تضاهي أولئك الذين يسرعون في تفكيرهم!

هل يتفوّق الأذكياء على غيرهم

 قد نجد أن الكثير من الأذكياء الذين يتفوقون على غيرهم في التحصيل العلمي يُخفقون في ميادين الحياة! فعدد لا يستهان به من الطلاب الذين ينجحون بالكاد في صفوف الدراسة، يتفوّقون في أعمالهم الحياتية المستقبليّة وقد يُحصّل البعض منهم أضعاف مرتّبات الذين كانوا يتميّزون عليهم أيام المدرسة!

قوّة التركيز والذكاء

 أشعّة الشمس تدفّئ سطح الأرض دون ان تحرقه! أما إذا استعملنا عدسة مكبّرة ومرّرنا الشعاعات الشمسيّة عبرها وعكسناها نحو نقطة واحدة فذلك يؤدّي الى إضرام النار في البؤرة الصغيرة التي تتجمّع فيها تلك الشعاعات المعكوسة!

وبهذا نفسّر نجاح الرسّام في إبداعه لأنه يتمكّن من التحكّم بريشته لنقل الصورة التي يراها في مخيلته كما النحّات يبرع في صقل منحوتته وكما لاعب كرة المضرب (التنس) ينجح بسرعة البرق في ضرب كُرته بشكل يجعلها ترتمي في المربّع الذي يريده في مرمى الخصم وغير ذلك الكثير من الأمثلة في شؤون الإبداع!

إذن التركيز هو من أهم العناصر التي تساعد على استغلال الذكاء الى أقصى حد في سبيل النجاح. عدا ذلك نجد العديد من الأذكياء الذين يستخدمهم أناسٌ أقلّ منهم ذكاءً.

الذكاء والطيبة

الذكاء والطيبة لا يتماشيان كثيراً لأن الأخيرة تحدّ الكثير من مجال نشاط الأولى! وكم من الطيبين وقعوا ضحية الذين استغلوا طيبة قلوبهم!

الذكاء والحيلة

وإذ كانت سنة الحياة تقضي بأن القوي يغلب الضعيف إلّا أننا نجد أن الحيلة قلبت الموازين ومكّنت الضعيف في الكثير من الأحيان  من ان يحمي نفسه ويتغلّب على من كان أقوى منه ويهدد كيانه.

إلّا ان السوء مستشرٍ في أيامنا هذه اكثر من أي وقت مضى واستعمال الذكاء من أجل الشرّ يتزايد مع السنين. ونجد ان موجة عارمة تجتاح العالم ومن أهم أهدافها سرقة المعلومات الشخصيّة للمواطن البريء وإفراغ محتويات حساباته ودفعه دون شفقة نحو الإفلاس!

أما نجد ان التسابق من أجل اختراع الأسلحة الفتاكة يضاهي العمل الدؤوب من اجل العيش الصالح والسلام بين البشر؟

أما نجد ان الكثير من مصانع الأدوية  همّها الربح السريع اكثر من سعيها لإشفاء المرضى؟

الأمثلة كثيرة ومتنوعة بينما الذكاء يتنازع عليه الشر والخير على حد سواء!

قياسي

الحب في زمن الڤالنتاين

في زمن “الڤالانتين”، و هو عيد الحب، نجد مجمل الأزواج يحتفلون بهذا العيد وكأن الغرام يغمر حياتهم وما المناسبة الّا لإحياء ما ينعمون به طوال أيام السنة! أهذا حقيقة؟

بين من سيقرأ مقالي هذا سأجد الكثيرين ممّن سيمقتون ما كتبت لاعتقادهم ان مفهوم الحب هو ما تربّوا على اعتباره، وما نشأوا على  تحديده من خلال ما قرأوا من روايات وحضروا من أفلام!

الحب الذي تعرّفنا اليه من خلال أفلام فريد الأطرش وفاتن حمامة وسعاد حسني وعبد الحليم حافظ وغيرهم لا يوجد الّا في الأفلام والقصص! قد لا يكون له مكان في واقع الحياة!

تعريف الحب

هو تلك الجاذبية التي تشدّ انساناً نحو آخر. أما الفعل الخاص بالكلمة فهو “أحب” وهو أحادي الاتجاه فنقول مثلاً “أحبَّ فلانٌ فلانة”، وهذا لا يعني بالتأكيد ان الحب متبادل بين الطرفين مع ان أمنية كل من يقع في شراك الحب ان يبادله محبوبه نفس المشاعر!

الحب شعور يختلف عن الرغبة الجنسية وقد لا يكون له تفسير واضح الا انه متى تملّك بالشخص يجعله ضعيفاً أمام محبوبه فلا يرى فيه الّا محاسنه ويغض النظر عن عيوبه،  وقد يتقبّل منه إساءة قد لا يقبلها من أي إنسان آخر!

مسكين كلّ من وقع في شراك الحب والمسكين الأكبر هو من لم يعرفه!

 نشأت في زمن كان فيه الحب ينمو بمجرّد تشابك نظرات من شبّاك الى شرفة أو غير ذلك بدون أي اتصال بين الشخصين!

والحب يبقى مشتعلًا طالما لم يقرب المغروم محبوبه ولم يقترن به ويعش معه لمدة طويلة! ما ان يتزوج المرء من الشخص الذي وقع في غرامه حتى نجده يبدأ بملاحظة أشياء لم ينتبه لها من قبل وقد يؤثّر ذلك سلبًا على عواطفه!

إذن الحب قصير الأمد في معظم الأحيان!

المحبّة

بينما الحب يخفّ مع الوقت نجد ان المحبّة تنمو مع الزمن! تبدأ من لا شيء وتكبر عندما يكتشف الانسان اهتماماً ورعاية من شخصٍ ما. المحبّة هي الشعور الذي يكنّه المرء تجاه أمه ووالده  وأفراد عائلته وأصدقائه… وزوجه! متى لاحظ الزوج اهتمام قرينه به وبشعوره ومتطلباته نجد ان شعور المحبّة يترعرع عنده!

خلاصة

ارتباط الزواج بين شخصين هو كممارسة رقصة اجتماعية (كالتانغو أو التشا تشا تشا أو غيرهما) بين شريكين! حتى تنجح الرقصة يتوجّب على الراقصين ان يتعلّما “كوريوغرافية” معينة يلتزمان بها خلال الرقص. فإذا تقدّم الرجل برجله اليمنى فعلى المرأة ان تُرجع رجلها اليسرى وهكذا دواليك بجميع الخطوات والحركات! أما إذا مارسا الرقص بدون هكذا “كوريوغرفي” فستتضارب خطواتهما وسيدعس الواحد على رجل الآخر وقد يؤلمه! وهكذا تفشل الرقصة وبالمقارنة يفشل الزواج!                              

قياسي

ما الأفضل: المدارس المختلطة أم ذات الجنس الواحد؟

ما الأفضل: المدارس المختلطة أم المدارس ذات الجنس الواحد؟

تطوّر عيشة الانسان عبر التاريخ

قبل التطرّق الى صلب الموضوع علينا ان نرجع الى الماضي البعيد لنرى كيف كان يعيش الانسان في البدء!

كانت الخليّة المؤلّفة من ذكر وأنثى لا تقوى على العيش بمفردها بل كانت وحدة لا تتجزّأ من العشيرة أو القبيلة التي تأويها! كان الرجال يذهبون في الصباح الى الصيد أو العمل بشكل جماعات ولا يعودون إلى المسكن إلا في نهاية النهار وهم يحملون صيدهم وغنائمهم بينما كانت النساء مع أطفالهن يلازمن محيط المأوى ويمضين النهار بإعداد الطعام والتنظيف وجلب الحطب والماء. أما الذكور من الأبناء فكانوا يلازمون العيش مع أمهاتهم حتى سن الرشد وهو العمر الذي ينضج فيه الذكر ويصبح وجوده يشكّل خطر ملاحقة البنات والاعتداء الجنسي عليهنّ. حينئذٍ يقوم أولياء الأمر بإلحاق الصبيّ بمجتمع الرجال ومذ ذاك الوقت يُعتبر رجلاً!

مع مرور الأزمان بدأ التعليم وكان يُلقّن في البداية للصبيان فقط لقلّة المكانة التي كانت تأخذها المرأة في المجتمع! ومرت عصور حتى بدأ تعليم الإناث وكان ذلك يتم ضمن صفوف خاصّة بهنّ وبعد ذلك في مدارس خاصة بالبنات!

وما انتشر التعليم المختلط الّا من عقود معدودة!

نجد فوائد ومساوئ عند كلٍّ من المدارس المختلطة أوالمدارس ذات الجنس الواحد:

فوائد المدارس المختلطة

  • استعمال نموذج واحد للتدريس يستفيد منه الجنسان.
  • يتعوّد التلاميذ على التعامل مع الذين هم من عمرهم وليسوا من جنسهم!
  • لا يوجد تمييز بين الجنسين الا من خلال النتائج!

مساوئ المدارس المختلطة

  • على مقاعد متلاصقة ولمجمل ساعات النهار تجمع جنسين لا يتقاربان في الحياة الاجتماعية بنفس المقدار من الوقت خلال النهار!
  • في الوقت الذي تتفاعل وتنمو فيه هرمونات التلميذ تضعه المدرسة على مقربة مما يثير رغبته، وتقول له: “إلزم حدودك”  وكأنك توكل القط بالجبنة!
  • بدل التسابق من اجل التحصيل العلمي نجد مباريات بين التلاميذ من نوع آخر: صاحب المعالم الجميلة بين الذكور يود إغراء الجميلات وأكبر عدد من الفتيات بينما تتغاوى البنات في إبراز محاسنهنّ لإغواء الأفضل من الشبان مما يجعل آلكثيرين يفقدون التركيز على التعلّم!
  • يشعر التلميذ (أو التلميذة) الأقل حسناً وجمالًا بأنه من درجة ثانية!

فوائد المدارس ذات الصنف الواحد

  • الهم الأول هو تحصيل العلم!
  • التقدير يكون لمن يواظب على متابعة دروسه ويسعى لأن يتفوق على غيره!
  • النشاطات الرياضية تتناسب مع أبناء الجنس الواحد!

مساوئ المدارس ذات الصنف الواحد

  • يبقى التلميذ على مسافة معينة حين يتعاطى مع الجنس الآخر خارج المدرسة وكأنه يكتشف كائناً جديداً!
  • استعمال الكلام البذيء بكثرة في المدرسة بين الطلاب!

ملاحظة

في الحياة العادية نجد الكثير من الشبان والشابات يصاحبون غيرهم من نفس جنسهم ويواظبون على الالتقاء بضع مرات في الأسبوع حول فنجان قهوة أو كأس مشروب أو وجبة أكل أو برنامج رياضي أو غير ذلك، بينما قد لا نجد شاباً وفتاة يتصاحبان بنفس الطريقة ويواظبان على الالتقاء دون ان تكون لأي منهما رغبة جنسيّة تجاه الآخر! أما لذلك من معنى؟

حاولتُ خلال هذه المقالة طرح مساوئ وفوائد كلتي الطريقتين، وعلى القارئ استخلاص النتيجة التي ترضي تفكيره!

قياسي

مثليّو الجنس والمجتمع

وإذ بدأت اكتب مقالتي هذه، خلت نفسي أمشي في حقل من الألغام وقد تنفجر تحت رجلي قنبلة مع أيّ خطوة أو زلّة قلم! الموضوع شائك جداً والذي يجد من يُبجّل مواقفه في مجتمعٍ ما، نجده عرضة للقتل في مكان آخر! لذا سأحاول تجزئة الموضوع وما السلامة إلّا من عند الله!

تعريف المثليّة

وإذ كوّن الله الأجناس البشريّة وغيرها من الكائنات من خلايا تتكاثر وكلّ منها يتألف من ذكر وأنثى، نجد ان المثليين هم الذين يمارسون علاقات جنسية مع من هم من نفس تكوينهم إي الذكر مع ذكر آخر والأنثى مع أنثى أخرى

الرغبة الجنسيّة

هي التي تدفع الكائن للاستحصال على نشوة عبر ممارسة روتين معيّن مع كائن من جنسه أو حتى مع نفسه عند انعدام وجود من يلبّي رغبته!

المثليّة عبر التاريخ

هي موجودة منذ وجود البشرية! وقد كان الرجال يمضون أشهراً طويلة مع بعضهم في الجيش أو غير ذلك من المهن دون ان يتمكنوا من معاشرة النساء، لذا كانوا يمارسون الجنس مع رجال آخرين! أما النساء فكان لهنّ عالمهنّ الخاص وكثيرات منهنّ كنّ لا يدّخرن جهداً لإشباع نزواتهنّ! كما كان الكثير من المثليين يتزوجون كباقي الخلق في العلن بينما يمارسون علاقات مثليّة في الخفاء!

أما في المجتمع العربي فأكثر ما عرف عن تلك الممارسات كُتب عنه في خلال النهضتين العبّاسيّة والأندلسيّة. الّا ان ذلك لا يعني انها اقتصرت على هذين العصرين  لانها وجدت ايضاً في عصورٍ أخرى! ولن أذكر كلّ الذين قالوا الشعر أو كتبوا عن المثليّة في العالم العربي وسأكتفي بذكر “ابي النوّاس”. وكانت المثليّة تمارس على الغلمان وحتى على الملتحين!

المثليّة عند باقي الكائنات

ثبت ان تلك العلاقة تتواجد في عالم الحشرات والطيور والأسماك والحيوانات. ومن أعلى النسب تلك التي نجدها عند الزراف!

المثليّة في عالم الانسان اليوم

بعد المعاناة التي عاشها المثليون عبر التاريخ من اضطهاد وملاحقات ومحاكمات وافتراآت وإعدام، تمكنوا خلال العقود الأخيرة من المطالبة بحقوق خاصة بهم تحمي علاقاتهم وقد توصّلوا الى سنّ قوانين في بلدان الغرب تحميهم وتعطيهم حق إظهار ارتباطاتهم وممارساتهم وعلاقاتهم الجنسية في العلن وقد بدأوا بإنشاء عائلات مكونة من أبوين ذكرين أو أنثيين وباشروا بتبنّي الأولاد ثمّ استفادوا من تقدم الطب وتغيّر القوانين للحصول على أطفال عبر الأمهات البديلات أو عبر البنوك الخاصة بالحيوانات المنويّة!

هل من أسباب تؤدّي الى المثليّة وهل بالإمكان تغيير الرغبة من جنس إلى آخر؟

حسب دراسات صدرت منذ اشهر قليلة تمكن الأطباء من تحديد بعض الأصول الجينية التي تتواجد عند الكثير من المثليين. الّا انها ليست موجودة عند جميعهم! وقد يؤثر المحيط في تنميتها كوجود أبناء الصنف الواحد مع بعضهم البعض لمدة طويلة واستحالة الاحتكاك مع الصنف الآخر أو مشاهدة الأفلام البرنوغرافية الخاصة بالمثليين!

بالحقيقة لا يوجد خط واضح ودقيق يميّز بين المثلي وغير المثلي! كثير من الأشخاص لهم بعض الميول المثلية إنما يقاومون انجذابهم الى نفس جنسهم ويدفنون داخلهم الرغبة التي يشعرون بها!

وعلى الرغم من ان بعض المشاهير انتقلوا من الوضع المثليّ الى معاشرة الجنس الآخر والعكس صحيح أيضاً الّا انه لا يوجد علاج طبّي يجعل المرء ينتقل من مثليّ الى غير مثليّ!

ما هي مواقف الأديان؟

الأديان بالإجمال ترفض العلاقات الجنسية بين المثليين على الرغم من عدم وجود نصوص واضحة تحرّم ذلك! وعبر التاريخ كان العقاب وخيماً لكل من ضُبط وهو يمارسها. إلّا انه في الآونة الأخيرة بدأت بعض الشعب الدينية بتكريس طقوس زواج للمثليين بما يوازي ما يجري لغيرهم! 

القوانين والمثليّون

بعد ان كانت القوانين لا تعترف بأي علاقة بين شخصين من نفس الجنس صدرت قوانين جديدة في الكثير من بلدان العالم تعترف بالارتباط بين المثليين وتسمح بإجراء مراسم الزواج المدنيّة وتحفظ حقوق كل زوج بنفس الطريقة التي تعطيها للزيجات التقليديّة وقد اعترفت بالعائلات التي لها أبوان (أو أمّان)!

الخلاصة

ليس لديّ أي مانع إزاء أية علاقة جنسية تتمّ بين شخصين أكانا مثليّين أم لا! إنما ما يزعجني هو ان تصبح تلك العلاقة مسرحيّة يجري عرضها أمام الحاضرين حيث يلعق كلّ فرد منهما فم شريكه وذلك لإظهار حب الواحد للآخر على الطريقة الهوليوودية! العلاقة الجنسية بين فردين تخصّهما وحدهما ويجب ان تجري وراء الجدران وليس أمام الجماهير!

نعيش اليوم نوعاً من التمييز العنصري الجديد بعد ان عرفنا تمييزات أخرى كاللون والشكل والمذهب وغير ذلك! النوع الجديد يتطلّب الإعلان عن رغباتك الجنسية والإفصاح عن علاقات حميمة تتعلّق بك وحدك أنت وشريك حياتك، ويجب الّا يتدخّل فيها المجتمع طالما لا تؤذي أحداً!

أما يجب ان يتوقف الموضوع عند حدٍ ما؟

قياسي

الموت الرحيم

قد لا يمرّ يوم واحد دون ان نقرأ فيه مقالاً في الصحف المحلّيّة أو نشاهد تحقيقاً متلفزًا عن الموت الرحيم! ولا أفهم لماذا يستقطب هذا الموضوع اهتمام المجتمع الكندي ووسائل إعلامه لدرجة جعلته في المرتبة الأولى من سلّم الأولويات وذلك على الرغم من ضآلة عدد الذين يطالهم القانون المقترح إقراره وعلى الرغم من كثرة  المشاكل الأخرى التي يتخبّط بها مجتمعنا والتي تتوزّع بين الطبابة والتعليم والاقتصاد والمسكن والعمل والطرقات والنقل العام وغير ذلك!

إن فقدان أي منا قريباً أو صديقاً لهو من آلم ما نصاب به في حياتنا! وقد ربيت على تقديم العزاء والمواساة لكل فرد ممن افتقدوا عزيزاً بترديد عبارة: “العوض بسلامتك”. وإني وإذ كنت لا أحبّذ هكذا تمنّي وكأنه يريد القول: ” الحمدلله على سلامتك! طلعت برأس غيرك هذه المرة”! كنت أفضل ما يقال عند أحد المذاهب: “تعيش طالما الحياة تليق بك”!

سنّة الحياة صعبٌ فهمها! فلا يطلّنّ مولود على دنياه الّا باكياً ولا يغادرنّها إنسان الّا ببكاء أعظم! قبل خروج المولود الى الحياة نجد أفراد العائلة توّاقين لخروجه من رحم أمّه التي تعاني الأمرّين وتتحمّل آلاماً لا توصف! بينما عندما تقترب ساعة الانسان من نهايتها وبعد المعاناة الصعبة نراه لا يحتمل المزيد من مرّ الحياة كما نجد أهله ينتظرون ساعة إسلامه الروح رغم تعلّقهم به وحبّهم له!

أما نحلّل إطلاق رصاصة الرحمة على الحصان الأصيل عندما يخرّ على الأرض في سباقه بسبب علة أصابته وذلك حتى لا يتحمّل المزيد من الألم؟  إذن، لمَ لا نسمح  للمرء بأن يضع حدّا لآلام لا ولن تنتهي، وما العلاج الطبي إلا لإطالة زمن المعاناة بعد ان حكم الاخصّائيّون باستحالة الشفاء؟

كيف تحلّل القوانين والأديان قتل النفوس البريئة بالحروب والغزوات وإعدام الخونة والمجرمين ولا تسمح لمريض ثبت ان لا أمل بشفائه، وحياته كلها آلام ومعاناة من ان يخلص من عذاب لا يمكن تحمّل المزيد منه؟

قياسي

بين العلم والثقافة وإدارة الدولة

بين العلم والثقافة وإدارات البلاد

من هو الانسان المتعلّم؟

الإنسان المتعلّم هو الذي حصّل درجات أكاديمية عبر مواظبته على متابعة الدروس في الصفوف الابتدائية والثانوية والجامعية وغير ذلك من البرامج التعليمية.  وبعد تخرجه وتلقيه التدريبات اللازمة يصبح متمكناً من ممارسة المهنة التي اختارها!

هل يفيد الانسان المتعلم مجتمعه؟

  • طبعًا يستفيد المجتمع منه عندما يمارس المهنة التي اختارها فنجد الطبيب يشفي المرضى والمهندس ينشئ الأبنية الآمنة والمحاسب ينظّم الأمور المالية وغير ذلك من الأعمال والمهن.
  • أما بالنسبة الى إدارات الدولة فنجده غالباً ما ينجح في تأدية دوره عندما يكون المركز الذي تبوّأه من ضمن اختصاصاته وقد لا يفشل الا حين يكون مسؤولاً عن غيره فنجد صراعات على السلطة غير مجدية لتقدم العمل.

من هو الانسان المثقف؟

الانسان المثقف هو الذي يرغب في الاطلاع على معلومات لا يجري تدريسها ضمن المناهج التعليمية فنجده يطلع على ما يجري في بقية بلدان العالم من ناحية كما نجده يرغب في متابعة أمور كثيرة فنّية وأدبية وثقافية وعلمية…

هل يفيد الانسان المثقف مجتمعه؟

  • يستفيد المجتمع من الانسان المثقف لانه يساهم في تنمية الحضارة وتنعكس نشاطاته بشكل إيجابي عليه وعلى البيئة التي يعيش فيها.
  • في نطاق إدارات الدولة قد نجده خلوقاً عندما يحاول النظر في تحديث الأساليب المعتمدة وذلك بالمقارنة مع ما يحدث في بلاد الغير الأكثر تقدماً وتكون أفكاره مميزة وناجحة عندما تكون خلفيته تجمع بين العلم والثقافة. 

ماذا حول إدارات البلاد؟

يجب ان نقسم الموضوع الى فئتين:

  • الوظائف الرسمية

وهي تلك يتبوؤها الموظف على مدى طويل من عمره ويجري اختياره في البدء عبر مباراة بين المتقدمين الى ملء المركز وقد تلعب المحسوبية دورها للأسف في بعض الأحيان كما يجري في بلادنا. وقد يتقدم الموظف في مركزه عبر سني الخبرة وذلك وفقاً لنشاطه وخبرته أو لأسباب لن أعيد ذكرها!

الموظف يطبق القوانين الإدارية ولا يغيّرها  لان تلك الصلاحية مناطة بالسلطة السياسية.

  • السلطة السياسية

المركز السياسي يفوز به المتقدم (بالإجمال) عبر انتخابات يقام بتنظيمها عبر المنطقة أو البلاد ويدلي المواطنون بأصواتهم  كلٌّ لصالح من يؤيد.

هل يتم اختيار الأفضل لشغل المركز؟ ليس بالضرورة لان المواطنين يصوتون للذي يحسن الكلام والخطابة اكثر من التركيز على البرنامج الانتخابي!

للأسف في بلادنا ما زال الانتماء المذهبي يغلب على البرامج السياسية والوطنية!

هل هناك دور للعلم والثقافة؟ طبعاً لهما بعض الدور الّا ان العلم والثقافة لا يكفيان لتحديث البلد! ينقصنا بعد النظر وهذا ما نفتقر اليه في بلادنا وحتى في بلاد الاغتراب!

شعوبنا ليست أفضل من حكامنا! نحن نتفق على ما نكره وليس لدينا ما نتوق اليه الا أحلام وقد لا تتحقق يوماً ما! نتخبط بين الأمواج ولا نحسن العوم في مياه البحار!

قياسي

هل يحمي القانون المرأة من التحرّش الجنسي؟

هل القانون كافٍ لحماية المرأة من التعنيف والتحرّش والاعتداءات الجنسيّة؟

خلال القرن الماضي شُرّع عددٌ كبير من القوانين التي تساوي حقوق المرأة بما كان قد تمتّع به الرجل لوحده على مدى آلاف السنين! 

قبل التحدث عن عالمنا الحديث، من الواجب ان نسترجع ذكر ما كانت عليه الحياة في الماضي قبل التشريعات التي بدأ ظهور معظمها خلال القرن الماضي:

  • كان الرجال يعيشون خلال عملهم في عالم خاص يتكوّن من الرجال فقط واذكر هنا على سبيل المثال الجيش والشرطة والوظائف العامة وغيرها من المصالح اليدوية كالحدادة والنجارة وأعمال البناء… أما النساء والفتيات اللواتي كنّ يعملن خارج منازلهنّ فكنّ أيضا منعزلات في عملهنّ مع نساء أخريات وكنّ في منأى عن الاحتكاك مع الجنس الآخر! 
  • كانت مدارس الصبيان منفصلة عن مدارس البنات وكان الاختلاط بين الجنسين غير وارد على الإطلاق !
  • كان الرجال في أوقات فراغهم يؤمّون مقاهي وحانات وأندية رياضية وملاهي خاصة بأمثالهم من الجنس الخشن بينما كانت النساء يلتقين معاً للتسلية وتمضية الوقت!
  • وحتى في المعابد وفي تأدية الصلوات قلّما كان الاختلاط وارداً! 
  • أما الاحتكاك بين الرجل والمرأة فكان يقتصر على ما يحدث داخل المنزل فيما عدا بعض حوادث متفرقة من التحرّش يلاحق فيها الشبّان النسوة في الشوارع وهنّ في طريقهنّ للتسوّق أو غير ذلك!
  • أما القوانين المتعلقة بحماية المرأة فكانت تنبع من تعاليم الأديان أو التقاليد وذلك حسب البلدان والكثير منها مجحفٌ بحقها كالعصمة بيد الرجل وحضانة الأطفال بعد الطلاق وتأديب الزوجة بالضرب إذا خالفت أوامره أو تغاضت عن متطلباته! 

خلال القرن الماضي قامت النساء بالمطالبة بحقوقهنّ إسوة بما يتمتع به الرجال وقد تمكّنّ من تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا المضمار وهي تتوزع على أقسام:

  • المساواة في الحقوق الاجتماعية كالإرث وحق الانتخاب والعمل في المناصب العامة وقوانين الأسرة والى ما هنالك من حقوق.
  • المساواة في الأجور مع الرجل فيما يحصّله عند تأديته نفس المهام.
  • سنت قوانين الغاية منها حماية المرأة من تحرشات الرجل الجنسية وهي تُنزل أشد العقابات بمن يتجرّأ على مخالفتها.
  • دخول المرأة الى جانب مثيلها الرجل في وظائف كانت حكراً عليه وحده  وأذكر منها الجيش والشرطة والوظائف الحكومية وغير ذلك من الأعمال.

والسؤال هنا، هل كان ذلك كافيًا لأن تتمتّع المرأة بحقوقها كافة دون مشاكل؟

بالحقيقة نجد ان الرجل يقاد بغريزته أكثر مما تلجم تصرفاته القوانين التي سُنّت أوالتربية التي تلقّاها! لذا نجده في الكثير من الأحيان غير قادر على التصرف ضمن الأطر التي يجب مراعاتها! فقد يجنح أحياناً في انقياده الى غرائزه وهنا لا أبرّر مطلقاً هكذا تصرف! 

أضف الى ذلك انه بعد منتصف القرن الماضي ظهرت “مُوض” ملابس للنساء لم تعرف من قبل وأصبحت تُظهر على الملأ مفاتن المرأة كما أبدع الخالق في رسمها!  فهل يقوى الرجل على التغاضي عن استراق النظر اليها؟

في الواقع ان القوانين رغم شدتها لم تتمكّن من حماية المرأة في ميدان العمل وبالأخص لدى اختلاطها بالرجل في مهام اقتصرت في الماضي على جنس واحد. أما وضع المرأة بجانب الرجال فقد يكون كتقريب اللّهب من مواد شديدة الاشتعال! 

باختصار نجد ان التطور لم يساعد المرأة بالقدر الذي نتمنّاه!

قياسي

My prayer on this blessed holiday…


On this blessed holyday I pray unto you, O Lord, in time of your favor, I plea that you provide

Bread to the hungry

Drink to the thirsty

Cloths to the naked

Shelter to every being

With a place to rest his head and a cover to keep him warm

An honest job to earn a living

A homeland where laws would protect him from con men

Grant the people good children

 Caring neighbors

Lift oppressions and allow no one to be subjected to tyrants

Have mercy upon enduring people who have to leave behind everything they hold dear and take to the seas in desperation seeking new frontiers even at the expense of their lives 

Preserve them from the self-proclaimed righteous who would kill those who do not obey them and steal what ever they can get hold off pretending to do that in your name and claiming that you had empowered them 

O my Lord and Devine

Bring back the goodness to our world

For you are Almighty & Merciful

قياسي

صلاتي في هذا العيد

في هذا العيد المبارك، أتقدّم منك يا إلهي بصلاتي هذه وأتضرّع إليك،

أن تعطي قوتاً لكل ثغرٍ يفتقر إليه

وماءً يروي كلّ ظمآن

وملبساً يكسو جسد كلّ من عرّته الأيام

ومسكناً يأوي كل إنسان

مع فراشٍ يحتضنه في رقاده

ودفءٍ يقيه من البرد القارس

وعملٍ شريفٍ يُحَصّل به عيشه

ووطنٍ يحميه

وعدل ينصره على المحتالين

وارزقهُ ذريّةً صالحة

وجيرة غيورة على أموره

وارفع الضّيم عن كل مظلوم

ولا تجعل الأشرار يستبدّون بعالمك

واحمِ الشعوب التي تعاني الأمرّين في بلادها فتهاجر تاركةً وراءها الغالي والرخيص وتركب الأخطار وأمواج البحار غير آبهة بموت يُحدّق بها في الأعماق لأنها كلّها رجاء بأن ترسو في ميناء أمان

ولا تسمح للمُسْتَدْيِنين أن يَستبيحوا دنياك

فيقتلوا من لا يطيع مشيئتهم

وينهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم

ويدّعوا أنّك أنت من خوّلهم وأعطاهم السلطان!

يا ربّي وإلهي،

أعدْ لنا خيرَ عالمنا

أنت القادرُ القدير!

قياسي

البيئة

أرجو ممّن يقرأ كلماتي أن يتريّث وألّا يتّهمني بالهرطقة ويرجمني بالحجارة قبل أن ينتهي من مطالعة بقية المقال!

نعيش في عصرٍ يُعدّ فيه كافراً كلُّ من تجرّأ أن يكون له رأيٌ مخالفٌ لتلك المجموعات التي تملأ شوارع العالم وساحاته بمظاهراتها والتي تكرّس مطالبها البيئيّة كدين جديد وتريد ان تقلب المقاييس مؤمنةً ان نهاية العالم قد قربت ما لم نتصرّف الآن…

مع احترامي وتقديري للأهداف السامية التي يضعها المطالبون نصب عيونهم إلّا أني أقسم الموضوع الى قسمين: الأول هو التلوّث البيئي بينما الثاني هو الإحتباس الحراري.

قبل الخوض في صلب الموضوع يجب التنويه بان المطالبين يعتمدون على تقارير أصدرها خبراء في الميدان. إلّا ان السؤال يبقى: من هو الخبير وهل يمكننا الأخذ بصورة مطلقة بآرائه؟

حسب المعجم تعريف الخبير هو التالي : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : العالم بكُنْه الشّيء ، المطّلع على حقيقته ، الذي لا تخفى عليه خافية

تجاربنا السابقة اثبتت انه لا يمكننا الاعتماد على آراء الخبراء وكأمثلة على ذلك:

o ملايين المستثمرين فقدوا أموالهم باعتمادهم على الخبراء الماليين

o خبراء الطقس يخطئون كثيراً في توقعاتهم

o أما في التوقعات السياسية فحدّث ولا حرج…

o حتى في الطب وهو أرقى أنواع العلم نجد ان التشخيصات تغيرت وتغيّر مفهومها حسب الأزمنة!

وفي عودة الى موضوعنا الرئيسي…

التلوّث البيئي:

التلوّث البيئي يقسم الى قسمين:

o القسم الذي تتسبب به الطبيعة نفسها كالزلازل والبراكين وحرائق الغابات والفيضانات والأعاصير والجفاف …

o الأقسام التي يتسبب بها الإنسان بسبب معيشته ومعالم التمدّن الحديثة واذكر منها:

o النفايات

o المجاري الصحية

o التدفئة والطهي بواسطة المواد التي تُفرز لدى اشتعالها مواد تلوّث الهواء.

o التدخين وهو الذي يدخل التلوّث فوراً الى الرئات.

o استعمال وسائل التنقل والنقل التي تعتمد على السيارات والشاحنات وغيرها. وهنا يجب التنويه ان السيارة التي يصب المطالبون غضبهم عليها هي أقل الآلات تلويثاً اذ ان إشعال مدفأة بالحطب لليلة واحدة يوازي التلوّث الذي يحدثه استعمال السيارة لمدة عام كامل كما ان احتراق احدى الغابات في غرب البلاد قد يوازي من ناحية التلوّث استعمال مليار سيارة على مدى اكثر من ٣٥ سنةً.

o يبدو ان السيارة الكهربائية والتي ينشد المطالبون ميزاتها لا تقل ضرراً بالبيئة عن السيارة العادية وذلك بسبب طرق استخراج المواد الخاصة ببطارياتها!

o تربية الماشية التي تصدر ١٤،٥٠% من الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري.(وذلك حسب العلماء)

الاحتباس الحراري

اطلب السماح بان اعرض الوقائع التالية:

o الأرض في الأساس كانت كتلة مشتعلة. وعندما ننظر ليلاً الى السماء نرى نجوماً مضيئة يبدو ان اشتعالها انطفأ منذ آلاف السنين إلّا ان ذاك الانطفاء لن يصل إلينا إلا بعد آلاف سنين مقبلة. إذن الاتجاه الكوني هو نحو البرودة وليس نحو الاشتعال من جديد!

o الأرض تسبح في عالم حرارته ٢٧٠ درجة مئوية تحت الصفر. إذن لولا حرارة الشمس لكان الوضع المعيشي اصعب بكثير، ولماتت الكائنات على الأرض.

o برأيي ان الكرة الأرضية كائن بحدّ ذاته وله تقلباته ومواسمه وطباعه وهو أكبر من ان يستطيع الانسان ان يتحكّم به ويغيّر مجرى حياته!

o سطح الكرة الأرضية واسع جداً وإذا وزّعنا بني الانسان الموجودين حالياً عليه بشكل متوازٍ لوجدنا ان لكل فردٍ مساحة خاصة به توازي ٧٣،٠٠٠ متر مربع. إذن مجرد التفكير ان بإمكان أي كائنٍ ان يدفّئ هكذا مساحة مع أجوائها وأعماقها لهو أمر مستحيل!

خلاصة

• علينا ان نهتم بكل الأمور التي تمنع التلوّث حتى نعيش مع أبنائنا في جوّ صحّي

• قبل التركيز على الأمور البعيدة المدى علينا ان نسعى لحل المشاكل التي نعانيها في الوقت الحاضر.

• الشاحنات التي تجوب شوارعنا تستهلك من الوقود أضعاف واضعاف ما تستهلكه السيارات.

• سياسات دول شمال أمريكا اعتمدت على الإكثار من النقل بالشاحنات بدل التركيز على السكك الحديدية كما في بلاد أوروبا.

• الاعتماد على الدراجات الهوائية بدل السيارات امر لن يفيد البيئة اذ انه اشبه بمن يود افراغ البحر بواسطة ملعقة!

• كثير من المواطنين يعتاشون بواسطة سياراتهم لزيارة الزبائن ونقل النمازج! الحد من حركتهم سيقضي حتماً على أرزاقهم!

• الإكثار من الباصات لا يعني حتما الإقلال من استهلاك الوقود في كل الأوقات ! عندما يكون الباص فارغًا من الركاب فإنه يستهلك بدون نتيجة!

• يجب التركيز على تطوير وتوسيع شبكة المترو بحيث تصبح موازية لما نجده في العواصم الأوروبية !

قياسي