الذكاء الاصطناعي بين الإبداع والهبل

الذكاء الاصطناعي بين الإبداع والهبل

اجتاحت المواقع الإلكترونية في الآونة الأخيرة نصوصٌ مكتوبة باللغة الفصحى أوردها أناسٌ لا يتقنون اللغة الأم، وقد خبِرَهُم القراء على مدى سنوات طويلة واكتشفوا ضعفهم اللغوي إلى جانب الفشل الذريع لدى بعضٍ منهم في شرح ما يقصدون في كتاباتهم! وإذ لجأ البعض منهم إلى الاستعانة بالمولود الجديد، ألا وهو ما سُمّيَ بالذكاء الاصطناعي ، نجدُ أولئك الكتّاب يذيّلون نصوصهم بتوقيع أسمائهم وكأن النص هو من فعلهم، وهم لم يكتبوا أي جزء من ذاك النص، بل اكتفوا بالطلب من الذكاء الاصطناعي ان يكتب مقالاً حول موضوع  معيّن!

والأغشم من ذلك كله نجد أولئك الناس الذين يصفّقون لهكذا نتاج، ويعتبرونه من أجمل ما كُتب، ويُحَيّون فِكْر الذي ادعى كتابة النص دون ان يبحثوا عن مصدر ما كُتب ومرجعيته!

وهنا تتوجب علينا المساءلة: أهل الذي استنسخ المقال، واستنجد بالذكاء الاصطناعي لكتابة نص هو أبعد الناس عن التمكّن من صياغته، هو الذي يستحق التصفيق والإطراء، أم ذاك الذي يُهلّل بشكلِ أعمى لشخصٍ لا يعرف لا الكتابة ولا التحليل إنّما يصفّق تقديراً ومبهوراً بنصّ استولدته البراعات الالكترونية ؟             

قياسي

أضف تعليق