
بمناسبة الأعياد الكريمة
حيفي بمناسبة هذه الأعياد المباركة على شهداء سقطوا دون اقتراف ذنب، منهم من أصبح في غرار الأموات ومنهم ما زال حيّاً وسيعيش ما تبقّى له من عمر وهو يعاني من آثار ما أصابه…
حيفي على من شُرّدوا وفَقدوا مأواهم ورُحّلوا من مكان إلى آخر تحت آثار القنابل القاتلة،
حيفي على فئاتٍ أغدقت بالموائد على بطونها واعتبرت الكرم موجّهاً لمجالسها، ورمت من فائض إفطارها اكثر مما استوعبت كروشها،
حيفي على كرم العيد الذي لم يأتِ إلّا لحفنة قليلة من البشر، بينما بقي الكثيرون يشتهون الحصول على لقمة يابسة من الخبز تُبعد عنهم جوعهم وجرعة ماء تروي عطشهم،
حيفي على بلدان ادعت المساواة بين البشر بنما هي ابعد الناس عن أيّة مساواة وتزوّد الأشرار بالمواد التي تزيد من بطشها،
وأخيراً…
وفي هذه المناسبة أتمنى لكلّ من يقرأ نصي هذا، ان يكون هذا العيد آخر ما يراه من ظلمٍ وافتراء في دنيانا وان يكون الكرم في الأعياد المقبلة متجلّيا بروح المحبة والإخلاص لكلّ ما خلقه الله على هذه البسيطة…
ونطلب الخير والوئام لكم ولعائلاتكم في الأعياد المقبلة.
بشير القزي
مونتريال في ٣٠ آذار ٢٠٢٥