كلمة في رحيل هنري، ابن الشاعر هنري زغيب

أخي الكريم هنري،

آلمني جداً خبر وفاة ابنكم هنري وهو الذي لم أعرف عنه الكثير قبل رحيله! أصعب ما في هذه الحياة أن نخالف سنّتها والتي بُنيت على ان يرافق الإبن والده حتى مثواه الأخير لا أن يحصل عكس ذلك، فيودّع الأبُ إبنه وهو الذي سهر على تنشئته مذ فتح عينيه على الدنيا!

إن الإبن الذي ربا في كنفكم لا بدّ انه تحلّى بالكثير من القيم والأخلاق التي أخذها عنكم فيصحُّ فيه القول: “لا بدّ أنّ ذاك الشبل من ذاك الأسدِ”، وسيترك فقدانه جرحاً عميقاً قد لا يلتئم مطلقاً مهما طال الزمن!

وصلتني فائضٌ من رسائل التعزية الموجهة لكم، كون ان الكثيرين يعتبرونني من الأصدقاء المقربين لكم ، وأنا في حيرة بين أن أرسلها لكم اليوم أو أتريّث في اتخاذ هكذا قرار!

بالنيابة عن كلّ الذين عرفوا أدبكم وشعركم وأرسلوا لكم عبري رسائل المواساة وبالأصالة عن نفسي وعائلتي، أتوجّه منكم ومن أفراد العائلة كافة ًبالعزاء النابع من الصميم ونضرع إلى الله ان يرأف بولدكم في الدنيا التي هو راحلٌ اليها!

بشير القزي

مونتريال ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٤

قياسي

أضف تعليق