
في يوم المرأة العالمي
في ذكرى اليوم العالمي للمرأة ، أجدُ قلبي يفرح وعيني تدمع في آنٍ معاً. على الرغم من كل الإنجازات التي قامت بتحقيقها وكل القوانين التي تمّ سنّها من أجلها على مدى قرنٍ ونيّف، وبالأخص في البلاد التي تعدُّ نفسها متقدّمة، ألا نفاجأُ بأن هذه القوانين لم تُعطِها أكثر من حبر على ورق وما زال مورد رزقها يقلّ عمّا يحصّلهُ الرجل لنفس المهام، ومازالت تعيش في خوف يلازمها من التحرّش الجسدي او الجنسي وقد لا تجدُ من يحميها إلّا بعد وقوع الواقعة؟
أمّا في بلاد مشرقنا الحبيب فما زالت المرأة في بعض الأحيان لا تُعتبر أكثر من سلعة تباع وتشترى وهي عرضة لمآرب الكثيرين، وما برِحَت مطمورةً تحت التراب وإن تنفّست!
هل يجوز أن نبقى على اعتبار المحاسن التي جعلها الله في المرأة من سيئاتها والعِلمُ الذي تُحصّله بمثابة أثقال تعيقها في مجتمع لا يعترف بكفاءاتها ؟
بانتظار تغييرات جذريّة في مفاهيمنا أتمنى غداً أفضل لكل نساء العالم!
بشير القزّي