
في زمنٍ يرقد فيه أطفالٌ على أمعاءات فارغة ومِعدٍ خاوية
يفترشون الأرض بدل الأسرّة ويلتحفون ما ظَهَر من نجوم السماء
انخطفت عن عيونهم أنوار المدينة ولم يعد يضيء عالمهم إلّا ما تبقّى من الشموع
شحّت المياه في ديارهم وأصبحوا ينتظرون هطول الأمطار ليتلقّفوا منها ما تيسّر
أصبحت ذكرى المدارس التي أمّوا إليها في السابق أشبه بحلم قد لا يعود
فقَدَ ربّ البيت مصدر رزقه ولم يعد عرق جبينه يفيده أكثر من الاستجداء
الخروج من المنزل أضحى مغامرة خطرة لا خوفاً من المجرمين بل تجنباً لفيروس الوباء القاتل!
بدل أن يسترزق الفقراء بما يعيلهم ، فقد الكثير من الميسورين ما ادخروه من أموال طوال حياتهم!
وفوق كلّ ذلك يطلّ علينا العيد، حيث على كلّ فردٍ أن يبتهج ويُضحّي من أجل هذه الذكرى…
من أجل ذلك، تمنياتي لكم أن يبعد الله عنكم وعن دياركم كلّ مكروه وأن يندحر هذا الوباء عن البشرية لتعود بهجة العيد الى الجميع والى ما يجب أن تكون عليه، ويعمّ الخير عيالكم وعالمكم
وكل عام وأنتم بخير
بشير القزي