ضقت ذرعاً بأخبار الكورونا

ومن لم يمت بالزلازل والبراكين والأعاصير والأمواج والكوارث والأمراض،  يهلك بالحروب أوعلى أيدي المجرمين… أمّا إذا أفلت من كلّ ذلك فيقضي نحبه عندما تأتي ساعته!

ضقتُ ذرعًا وملأني السّأم من الإصغاء الى كلّ ما يبثّ على أجهزة التلفزة وما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من أخبار وندوات وتسجيلات محورها انتشار ذاك المرض المستجدّ المنتشر تحت اسم “كورونا”! لقد فتك بمئات الآلاف من أبناء هذه المعمورة دون ان يميّز بين جنس بشريّ وآخر وبين غنيّ وفقير وامتد خطره الى الأقطار كافة تاركًا وراءه ضحايا بعشرات الآلاف ولم يعد يتسع ثرى مقابر الأرض لمواراة أمواته!

ضربت الأمراضُ جميع البشر منذ البدء إلّا أن الوباء كان يأخذ سنوات  لينتقل من صُقعٍ الى آخر أو بين بلادٍ وسواها حتى وإن كان ذاك المرض تحمله الرياح وتنقله الطيور! وإذا صحّت تأكيدات الأطباء من أن الابتعاد بضعة أقدام عن المريض تكفي للوقاية من التقاط المرض، فكيف نفسّر هذا الاجتياح لبلدان العالم كافة وذلك خلال أسابيع معدودة؟

الغريب في الأمر ان عالمنا اليوم يحوي عدداً غير مسبق من الأطباء والعلماء يُعدّ بالملايين وعلى الرغم من ذلك نقف عاجزين عن علاج مرض جديد أو وقف انتشاره!

وما فرّق بين شعوبهم السّاسةُ والنفوسُ السيّئة  أعاد جمعه المرض اللعين! ها إننا تناسينا الصراعات الإقليمية وحروبها وأصبح الأقوياء والضعفاء يخشون معاً “فيروس” لا تراه أمّ العين!

قياسي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s