انتقاء الأسماء للمواليد بين الماضي والحاضر والمستقبل
في الماضي:
في الماضي البعيد كان الأهل ينتقون عشوائياً اسم المولود الجديد. أما إذا كبر أحدهم وفلح في نطاق معيّن كالفروسية أو الحروب أو غيرذلك فنجد الكثيرين يختارون أسماء مواليدهم بإسمه تيمناً به. وهكذا كنا نجد على سبيل المثال اسم إسكندر تيمناً باسكندر المقدوني.
ولما دخلت الأديان نجد ان بعض الأسماء اتجهت لترتبط بالآلهة كعبدالله وعبد الحليم وغير ذلك.
وقد كثرت التسميات بأسماء الأنبياء والرسل والقديسين وهكذا اصبح الاسم يدل على الهوية الدينية للشخص وحتى انه يدل أحياناً على المذهب الذي يعتنقه كمارون أو حسين أو عمر وغير ذلك!
وهذا مع انه ثبت ان ما من مسمّى تمكّن يوماً من ان يتفوّق على من سُمّي باسمه.
في الحاضر
تبع اجدادنا هذا المنوال إلى جانب ان البعض كان يسمّي طفله باسم والده بينما هو يحمل اسم جدّه وهكذا دواليك!
وبعد اندلاع الأحداث في بلادنا وجدنا ان الاسم الذي نحمله اصبح عبئاً علينا وقد قُتل الكثيرون بسبب الاسم الذي يحملونه.
ولما اتجهنا نحو الاغتراب واجهتنا مشكلة لفظ الاسم لدى مواطني البلاد التي اخترناها ناهيك عن ان اسماءنا قللت من فرصنا في وجود عمل نظراً لانها ساهمت في الدلالة على البلاد التي جئنا منها!
في المستقبل
• هل يجب ان نحافظ على تراثنا في طريقة اختيار الأسماء؟
• هل نبقى على عادتنا في استعمال الأسماء التي تدل على مذاهبنا الدينية؟
• هل نلجأ إلى تفضيل أسماء اجنبية حرصاً على ان نندمج في المجتمعات الجديدة؟
• أم ننتقي أسماء عربية لا دلالة لها على الدين؟
• أم نسعى إلى إيجاد أسماء عربية يسهل لفظها في بلاد الاغتراب؟