وما أشدّ المنافقين دهاءً وهم كثر ممّن وقفوا على المنابر وخاطبوا الجماهير ونهوهم عن الشرّ ودعوهم الى دحض النفاق وادَّعوا الدفاع عن الحقّ ونكران الباطل!
ما خيرات العالم اليوم إِلَّا ثمرة سهلة لمن احتال على غيره وغنِمَ مما ليس له واستولى على خيرات سواه بطرقٍ شتّى تحلّلها القوانين أم لا!
كيف بِنَا نحلم بمجتمع مثالي والنَّاس يولدون من نفس الأرحام وكلّ يأتي الى دنياه بمعطيات مختلفة يستغلها لغايته ولو داس على رؤوس الناس أجمعين! فهناك الذي يلجأ لقوّة جسده وذاك الذي يستفيد من جمال بشرته وقوامه وذلك الذي يستعمل ذكاءه او مهارته في الخداع…
أنطلبُ العدل في عالمٍ يحتاج فيه صاحب الحق لمحامٍ ليحصل على ما فقده وقد يُخفق أحياناً إذا كان محامي الخصم أكثر مهارةً ويعرف كيف يقلب الحقّ باطلاً؟
أنعرفُ ان كلّ معطيات التعامل التجاري الحديث مبنيّة على أسس كيف يفترس القويّ كلّ من كان أضعف منه او من كان أكثر تسامحاً من غيره؟
أليس واقعاً ان المصارف تستفيد من إيداعات الناس لتثري على حسابهم بإغراق من يستدينون وتجني فوائد أضعاف ما تعطيه لمودعيها؟ أما اذا أخفق أحدهم فتستولي تحت ستار القانون ودون رأفة على منزله وكلّ ما يملكه!
أليس بواقعٍ مؤلم ان الكثيرين من الذين يلجأون للشرّ للإثراء غير المشروع يفلتون من سطوة القانون الذي لا يقوى إِلَّا على القلائل من بينهم؟
اما نرى ان أكثر الذين يمسكون بزمام الأمور في بلاد العالم إنما هم أشرّ الناس خلقاً وفعلاً وما وصلوا الى مناصبهم إِلَّا بعد الإجهاز على كلّ من خالفهم؟
أما نجد ان أكثر البلاد تحضّراً هي تلك التي تبعد عن القيم وإن تباهت بعكس ذلك؟
أما نستنتج اننا على الرغم من كل الحضارة التي توصّل اليها عالمنا اليوم، اننا نعيش في عالمٍ اكثر خطورة وأقل أماناً؟
صبرا فان الفجر قريب
Cher Bachir
Une très bonne réflexion.
Heureusement, ce n’est pas une règle générale, il existe beaucoup de gens qui ont travaillé très fort pour devenir fortunés, et beaucoup d’entre eux ont contribué au bien-être de l’humanité.
N’oublions pas que le capitalisme et la justice sociale ont toujours fait deux.
Il faut admettre qu’on vit une pénurie de leaders politiques
Partout au monde.
Tout ça ne m’empèche pas de rester optimiste.
À la prochaine.