الله والعباد

image

فإن آمنت بِرَبِّك فلا تظنَّنَ انه أودعك أمْرَ أيٍ من بنيه بحيث تأمر وتحكم وتنهي حياة من تشاء، لمجرّد أنك لمست شائبا في تصرفهم لا يتماشى مع التعاليم التي آمنت بها ونشأت عليها، ان الله هو القادر القدير وهو الكفيل بإحقاق ما يريد ولا يحتاج لأي ممن خلق ليهبّ لنجدته او لمساعدته في ملكوته فزمنُ الرسل قد ولّى وخُتم وكل من يدّعي خلاف ذلك إنما يجدّف بإيمانه إذ يقارب ما بين قوةَ الخالق وتلك التي لدى عباده فالله ازليٌ والعباد فانون وزائلون مهما جهدوا.

يا أَيُّهَا الذين آمَنُوا، اما اذا كان الخير في قلوبكم فالشر في نفوسكم، فاحذروا ممّا تنتقون. فالويل لقوم جعلوا من السوء منهجهم وادعوا ان ذاك جاء من عند ربهم، فعاثوا فساداً في ارض خلقها الله لبني البشر لتعارفوا لا لتخاصموا، ولتعايشوا لا لتقاتلوا وملأها من انهر لا تجف ومن خيرات لاتنضب.

والى الذين دفعهم جشعهم في آتون الاجرام، فحلّلوا لنفوسهم كل ما رغبوا فطغوا واستباحوا المحرمات فنهبوا و سطوا وأذوا وسبوا وعذّبوا وقتلوا مبررين أعمالهم بأنها إرادة من عند الخالق، فليعلموا ان يومهم آتٍ مهما فعلوا وسيغادرون دنياهم من دون ان يحملوا منها ولو ذرة من رماد اجسادهم.

 

قياسي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s